
هل يحمل وفد وزير الزراعة حلولاً لتدهور الوضع الزراعي في المحافظة ؟
أمين المرشدي
وصل الى محافظة المثنى صبيحة هذا اليوم الاثنين الموافق 2019/8/26 وفد برلماني كبير برفقة وزير الزراعة لمناقشة المشاكل التي تمر بها المحافظة بعدما ضخت الحكومة المركزية مبالغ كبيرة لتحسين واقع الزراعة فيها دون تحسن ملحوظ مع تقدم التصحر الى الاراضي الزراعية و اتلاف قسم كبير من تلك الاراضي .
و من الجدير بالذكر كانت هناك محاولات لانجاح مساعي توقف ذلك الزحف الصحراوي الا انها انتهت بالفشل مع توقف انجاز حزام اخضر حول المدينة ومنذ ما يقارب 5 سنوات و اكثر لاسباب لم توضحها مديرية الزراعة .
كما وان ظاهرة التصحر في المناطق الزراعية في المحافظة اخذت بأرتفاع معدلاتها مع ملاحظة تقدم الكثبان الرميلة رغم ضخ مبالغ الخطط الزراعية الرامية لمعالجة تلك المشاكل كأطلاق السلف الزراعية و تقليل اجراءاتها الروتينية و منها اطلاق سلف حفر الابار في المناطق الصحراوية البعيدة و القريبة و سلف شراء سيارات حمل لنقل المنتجات و تخفيض اسعار الديزل و منح الاسمدة و الاعلاف للمزارعين الى اخره غير ان تلك المبادرات لم تلاقي نجاح حقيقي في تغيير حال القطاع الزراعي في المحافظة نهايك عن اسقاط اغلب ديون الفلاحين المتعذرين عن السداد بحسب ما نقلته مصادر رفضت الافصاح عن هويتها .
و يعد مركز دراسات البادية وبحيرة ساوة التابع لجامعة المثنى من اهم المراكز البحثية في المحافظة قد نشر تحذيرا تفي وقت سابق من اتساع ظاهرة التصحر التي تهدد الواقع البيئي والمناخي في عموم مناطق المحافظة، داعياً الى تشكيل لجنة مختصة لمواجهة الظاهرة.
وقال مختصون في دراسات لهم إن “تفاقم مشكلة التصحر وقلة الغطاء الاخضر ستنعكس سلبا على واقع الزراعة وستساهم في هجرة الفلاحين من الريف الى المدينة كما انها تعتبر احد الاسباب الرئيسية لارتفاع درجات الحرارة”، لافتاً إلى أن “أسباب هذه الظاهرة تعود الى انحسار المياه في الانهر وشحة الامطار وتجريد النباتات الصحراوية فضلاً عن تحويل الاراضي الزراعية الى أراضٍ قاحلة” ، وأشاروا إلى أن “هذا الامر سيجعل المحافظة تفقد اجزاءً كبيرة من اراضيها الزراعية وسيؤثر على الانتاج الحيواني والزراعي”، مضيفين أن “مكافحة هذه الظاهرة يبدأ من زيادة الاحزمة الخضراء ومنع التجريد”.
اترك تعليقاً