الصداقة_الدولية

#الصداقة_الدولية
عبـدالرزاق أحمد
منذ قرون خلت لا يزال العالم منشغل بالحروب والهيمنة على خيرات ومقدرات الشعوب الأضعف،، ولا تزال السياسة تلعب دورها الإجرامي في سفك الدماء والسرقة والدهاء والمكر،، فعلى مر السنين هُدِمت إمبراطوريات ودول بالسلاح والقتل على حساب بناء دولة أو كيان آخر..
مرت بالعالم الكثير من الأحداث ولا تزال الكثير منها قائمة الى يومنا هذا،، ومع التطور العلمي والمعرفي لدى العالم ولما وصل اليه من تقدم على جميع الأصعدة لا يزال العالم يجهل العيش بسلام ومحبة،، لربما يعرف مبادئ ذلك العيش لكنه يجهلها او يتم التعامل ببعض أجزائه فيما يصب بمصالح شخصية تصب نتائجها في منفعة شخص أو مؤسسة أو دولة فيما يتم تجاهل المضمون الرئيسي لمبدأ العيش بسلام وصداقة مع الجميع ..
فمروراً بالتأريخ الملطخ بالدماء وصولاً الى حاضرنا اليوم،، الذي بدأ مكملاً لتلك السنين العجاف،،سرعان ما تتغير الأحداث هنا اليوم لذا سندع الحروب الدموية هذه المرة جانباً،،ولنتطرق لجوانب صحية وأزمات دولية تعبث بنفوذ الأقوياء والضعفاء على حد سواء،، “الأوبئة” واحدة من تلك الأزمات وأخص فيها فيروس كورونا القاتل الذي شق العالم الى نصفين وجعل منه كوكباً عاجزاً لا يقوى الدفاع عن نفسه..
لا شك أن الآراء تعددت حول سبب إنتشار هذا الفيروس منهم من شكك بأنها بفعل فاعل ومنهم من شكك بأنها وباء إلاهيّ،، أيما كانت الأسباب لندعها جانباً ونسلط الضوء على أضراره ومنافعه،، لا شك أن الأضرار كبيرة بدءاً بالإقتصاد مروراً بالوضع السياسي الراهن وصولاً الى مستقبلٍ مجهول،، أما إيجابية ذلك هو التكافل العالمي والتعاون الجماعي للإنتصار على هذا الفيروس فقد أبدت الكثير من الدول مبدأ التعاون والصداقة بما يخص بذلك تقديم المساعدات الصحية والغذائية من دولة الى أخرى وترسيخ شعار الصداقة الدولية من جديد..
ماذا لو إعتمدت الدول مبدأ التعاون والتكافل في الحياة السياسية القادمة بعد الإنتصار على هذا الوباء والعمل على ترسيخ قواعد أساسية للصداقة والسلام يحترم كلاًُ فيها حق الآخرين بالعيش،،
لربما آن الآوان للشعوب أن تكون هي الآمر لتلك السلطات هذه المرة ولربما تنطلق الصداقة من البسطاء كي تكون طريقاً سالكاً للحكومات..
اترك تعليقاً