السوداني: اعدام صدام كانت بداية لقبر الطغيان والظلام

السوداني: اعدام صدام كانت بداية لقبر الطغيان والظلام
عمار منعم
الظلم ظلمات يوم القيامة .. والظالمون أكثر الناس ندماً
تمر علينا هذه الايام الذكرى السنوية لإعدام طاغوت العراق في عصره الحديث صدام حسين بقرار عراقي خالص متحديا كل الضغوطات .. رجل عمل منذ تسنمه للسلطة على اذلال العراقيين والعراق.. ادخل العراق بأتون حروب اهلكت الحرث والنسل لأجل ان يشبع غرائزه العدوانية ونرجسيتيه الصفراء.. لم يرع حرمة الناس ولا الوطن وبعد عنجهية وعناد في نهاية المطاف جعل العراق تحت رحمة الاحتلال ليطبق على ما تبقى من خيرات العراق بمساعدة الارهاب القادم من خلف الحدود.
لا شك ان اعدام الطاغية صدام الذي رأى العالم كيف اخرج كالجرذ من حفرته ، اعدام للطغيان والظلام والعبودية في العراق وكانت بداية لقبر الطغيان والظلام، ولا شك ان حكم الطاغية وزمرته ذبح العراقي وحوله الى انسان لا يملك ضمير ولا كرامة تراه يتنازل عن كل شيء من اجل مكرمة من مكرمات الطاغية الا البعض ممن قاوم هذا التوجه حتى استشهد او نفي خارج الوطن.
والكلام كثير والاحداث اكثر والمعاناة طالت الجميع خلال فترة حكم صدام وقبلها البعث.. واليوم مازال العراق واهله يعاني من تبعات تلك الفترة وما لحقها من سوء ادارة وفساد وارهاب ولابد من اخذ الدروس والعبر ، ولابد من تصحيح الاخطاء والانتقال الى مرحلة بناء الانسان واعمار المدن وتعويض العراقيين عن الذي فقدوه من ارواح احبتهم ومن اعمارهم واقتصادهم ، لابد من تعزيز روح الانتصارات الكبيرة على ارهاب داعش وغيرها من فلول الارهاب وايضا تعزيز روح المواطنة والانتماء لهذه الارض الواحدة من اجل انطلاقة جديدة لحياة اكثر استقرارا ورفاهية.
طويت صفحة طاغية وحكمه وطويت صفحة الارهاب وفلوله ، لكن لازلنا متعثرين بفتح صفحة البناء والاستقرار ولابد من فتحها من اجل اعطاء الامل ووضوح المستقبل للأجيال وكلنا مسؤولون عن ذلك وسيكون التاريخ غير راحم بنا ان فشلنا هذه المرة.
نسأل الله الرحمة لكل الشهداء الذين ناضلوا من اجل حرية العراق وخلاصه من ظلم الطغاة والارهاب.. اللهم احفظ العراقيين والعراق من شرور الاشرار..
اترك تعليقاً