وزير العمل والاستجابة العاجلة

وزير العمل والاستجابة العاجلة
بقلم سعاد حسن الجوهري
ما كنت اعلم من ذي قبل بان مسؤول قادر على تجاوز الروتين والعقبات البيروقراطية والاجراءات الادارية اذا ما كان الامر يتصل بظرف انساني عاجل. وما كنت اعلم ان وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور باسم عبد الزمان بامكانه ان يكون فرصة لاستعادة ثقة المواطن بمسؤول رفيع بعد ان فقدها طوال السنوات الطويلة التي قضاها شعب العراق في اروقة الدوائر الحكومية. استجابة الوزير لطلب مواطن بسيط كاحمد ابراهيم وتوجيه فريق الرصد التابع للوزارة بالذهاب ليلا الى بيت المواطن للاطلاع عليه بغية شموله ببرنامج الرعاية الاجتماعية جعلتني اغض النظر عن الكثير من الاخطاء التي لازمت الاداء الوزاري والاداري في العراق خلال السنوات السابقة واللاحقة. والا كيف بالامكان تصديق ان يبادر الوزير رغم المشاغل والمهام الصعبة الى تلبية حاجة مواطن تقطعت به السبل؟ ان دل هذا على شئ فانه يدل على ان العراق لا يزال بخير طالما كانت هناك نفوسا تعمل على رأب الصدع الحاصل بين ثقة المواطن بالحكومة والوزير والمدير وحتى رجل الامن. بارقة امل تجعل من المسؤول واقف على خط متواز غير متقاطع مع المواطن الذي فوض هذا المسؤول في مركز القرار. وزير العمل اثبت بهذا التصرف وبغيره انه رجل المسؤولية القادرعلى خرق الروتين القاتل بتوقيع قانوني لا يخرق القانون بمقدار ما يختصر عامل الزمن والجهد لانجاز مشروع انصاف المتعففين والمظلومين والمحرومين. تحية تقدير الى هذا الانسان العراقي الاصيل الذي آمل ان يكون نبراس اقتداء لكل وزير ومدير ومسؤول راغب بالنجاح وانجاز المسؤولية الوظيفية التي تقع على عاتقه.
اترك تعليقاً