هذه بعض أسرار الحملة المغرضة ضد القاضي “فائق زيدان” ؟

بقلم : سمير عبيد
#أولا :-
١-يمثل القاضي فائق زيدان الجيل الثاني في قيادة القضاء العراقي ما بعد عام ٢٠٠٣. بحيث أستلم الرجل تركة ثقيلة جدا في ظروف أستثنائية في عام ٢٠١٧ كرئيس لمجلس القضاء الأعلى . وهي المرحلة التي تلت مرحلة مابعد اندحار تنظيم داعش الإرهابي، والشروع في تنظيف العراق من بقايا الارهاب و الإرهابيين وداعميهم ومضيفيهم، والفصل القانوني في قضاياهم داخل المحاكم العراقية .
٢-ناهيك عن الجدل السياسي والقانوني حول ملف سقوط ” الموصل ” .والصراع السياسي المرير حول اسرار سقوط الموصل والتي فجرت ازمات كثيرة داخل البلد .وكان القضاء حينها يتعرض الى ضغوطات هائلة ومن جميع الاطراف. وتخللتها تهديدات خطيرة للقضاء وللقضاة. ناهيك عن التدخل السياسي الذي كان سائداً ولازال في مفاصل القضاء.ناهيك عن الضغط الدولي عبر السفارات وعبر المنظمات الدولية حول موضوع حقوق الأنسان ومحاولة التدخل في ملفات الارهابيين والمتعاونين معهم .
٣-فسارع القاضي زيدان الى سلك طريق الحكمة والامتصاص ،وعدم الصدام مع الساسة ولا مع منظمات حقوق الانسان، ولا مع حرية التعبير. وكانت مهمة صعبة جدا. ولكنه نجح فيها لا سيما عندما نجح بأن يكون القضاء العراقي اضافة للمرجعية الشيعية عنصري التوازن والسلامه للعراق وللمجتمع العراقي في أدق وأخطر مرحلة يمر بها العراق والتي وصلت الى مسلسل المظاهرات التي تطورت الى حراك تشرين وسقوط الشهداء وانتشار الفوضى وبادوات محلية وخارجية .ولقد لعب القضاء العراقي ومن خلال السيد فائق زيدان دورا مهما ومحوريا لتطويق الفوضى والفتنة والتشبث بالحفاظ على اللحمة الوطنية والسلم الأهلي . ولازال ملف هذه الفوضى ويضمنه ملف الشهداء لدى القضاء ونتمنى فتحه قريبا !
#ثانيا :-
١-وهناك قضية مهمة جدا حيث نجح فيها القاضي فائق زيدان وهي نسج علاقات جيدة مع القضاء الايراني والعربي والاوربي والغربي. واندفع نحو تجديد وتطوير القضاء العراقي من خلال الدعم الاوربي والغربي ليصبح القضاء العراقي منسجما مع القوانين الاوربية والعالمية التي تحمي حقوق الانسان وحرية التعبير .
٢-ومن خلال هذه العلاقات الجيدة أصبح القضاء العراقي عنصر توازن في العراق. وعنصر فعال في دعم النظام السياسي وايجاد الحلول للأزمات السياسية. بحيث بات القضاء العراقي ( طرفا رابعا ومهما في الحلول السياسية في العراق وعندما نجح بكسب ثقة الرئاسات الثلاث ) وهذا يُحسب الى السيد فائق زيدان الذي نجح بنسج هذه العلاقة المرنة التي خففت من الازمات والاحتقانات التي كانت عنوان المشهد قبل عام عام ٢٠١٧ !
#ثالثا :-
١-المعركة الأهم والتي تصدى من خلالها السيد فائق زيدان للفساد داخل منظومة القضاء العراقي ومحاصرة تسييس القضاء . فللأسف الشديد ان هناك بعض ( القضاة والمحققين داخل مجلس القضاء ومن ضعاف النفوس وقليلي الخبرة لم يصمدوا أمام المغريات، ولم يصمدوا أمام الضغط السياسي والحزبي” وهم اقلية ” وبهذا قد سببوا مشاكل وحملة نقد شعبي ضد القضاء و أضرت بسمعة القضاء العراقي وبسمعة القضاة النزيهين والساهرين على خدمة العدل والقانون وهم الاكثرية المطلقة ! ) ..
٢-وان هذه المهمة التي يقودها القاضي فائق زيدان وزملائه القضاة ضد التدخل السياسي في عمل القضاء ،وضد الفساد في مفاصل القضاء والاستمرار في تحسين صورة وسمعة القضاء العراقي لم يرق للبعض واعتبروه تحدي لهم. فحركوا ادواتهم وجيوشهم الالكترونية ومواقعهم الصفراء للنيل من القاضي فائق زيدان والنيل من القضاء. والهدف هو تشويه سمعة القضاء وسمعة القضاة وسمعة السيد فائق زيدان لكي يستسلم لهم ويتوقف عن قيادة ثورة التصحيح والتطوير ومحاربة الفساد والتدخل السياسي في شؤون القضاء العراقي!
#رابعا :-
١-لقد نال السيد فائق زيدان محبة النخب العراقية ، ومحبة الناس لأنه نجح بأن يكون ( اطفائي أزمات ) بين الأفرقاء السياسيين اضافة لعمله الاصلي رئيسا لمجلس القضاء والذي لم يقصر فيه. بل أصدر الكثير من حالات التجديد والتوضيح والترتيب في العلاقة بين القضاء والسلطات الثلاث، وبين القضاء والنظام السياسي والحكومات…. وبسبب هذه الديناميكية البراغماتية توقع البعض ان السيد زيدان يبحث عن موقع سياسي( وهو مؤهل له جدا )
٢-فمن هنا شعر البعض بالحساسية وعدم الارتياح من السيد زيدان خصوصا بعد تنامي شعبيته وسط العراقيين فشعروا بأنه سيخطف ( كرسي رئاسة الحكومة من هؤلاء الطامعين فيه ) فسارعوا لتحريك ادواتهم وجيوشهم الالكترونية والاعلامية الصفراء لقيادة هجمة تشويه لسمعة وتاريخ وعلمية السيد زيدان. والهدف واضح وهو تشويه صورة الرجل بنظر الجمهور والراي العام. وهي فصل من حروبهم القذرة ومن دجلهم السياسي الذي دمر البلاد والعباد !
#خامسا :
١-نجح القاضي فائق زيدان بقطع خطوات لابأس بها في موضوع (حماية حرية التعبير ، والصحافة والاعلام ، وحماية حقوق وعمل الصحفيين في العراق) مما نال من خلالها رضا الاتحاد الاوربي والمنظمات العالمية المعنية بحقوق الانسان وحرية التعبير ، ونال رضا ودعم الكثير من الصحفيين والاعلاميين في العراق ولأول مرة .
٢-بحيث نجح القاضي زيدان بتأسيس علاقة جيدة ولأول مرة مع السلطة الرابعة والمتمثلة بالصحافة والاعلام.وبهذه العلاقة الطيبة بين السلطة الرابعة والقضاء نجح السيد زيدان بتحسين صورة العراق أمام العالم .واعطى فسحة جيدة ولأول مرة في فضاء الحرية الصحفية والاعلامية في العراق…. وهذا بحد ذاته أغاض الكثير من الاطراف السياسية والحكومية التي تعودت على القمع وتكميم الأفواه. فشغلت ادواتها بالضد من السيد زيدان لانها تكره التطوير ولا تريد تحسين صورة العراق أمام العالم وهو الهدف الذي يعمل عليه السيد زيدان !
٣- والرجل مستمر في معركته الاخرى في ميدان (حقوق الانسان) اي من اجل تطوير ثقافة وقوانين وحماية حقوق الانسان في العراق. وسجل فيه بعض الخطوات الجيدة. ولكن وللاسف ان هناك مؤسسات عسكرية وشرطية وامنية لازالت لم تتعاون بالقدر المطلوب مع القضاء في تحسين ملف حقوق الانسان في العراق لكي تتحسن صورة العراق عالميا في هذا الميدان…وايضا باتت تلك الاطراف تتضايق من إصرار القضاء العراقي بقيادة القاضي فائق زيدان على تحسين حقوق الانسان في العراق لكي ينسج القضاء العراقي من وراء ذلك علاقات طيبة ومفيدة مع المؤسسات القضائية والحكومية في العالم !
#الخلاصة :
١-يجب ان يقف جميع الصحفيين والاعلاميين المهنيين مع القضاء العراقي.ودعم رئيس مجلس القضاء العراقي القاضي فائق زيدان في ترسيخ ثقافة وقوانين حرية التعبير ودعم الصحافة الحرة في العراق .
٢-وكذلك دعمه في ترسيخ ثقافة وقوانين حقوق الانسان في العراق . فالرجل وفر مناخ صحي و لا بأس به ولأول مرة مابعد عام ٢٠٠٣ للصحافة ولحرية التعبير …وبالتالي يجب الوقوف معه ودعمه لتعميم وترسيخ هذا المناخ الجيد في حرية التعبير !
سمير عبيد
١٧ نوفمبر ٢٠٢١
اترك تعليقاً