كيف استدرجت المخابرات العراقية القادة الدواعش الخمسه

كيف استدرجت المخابرات العراقية القادة الدواعش الخمسه

امين المرشدي

استكمالا لمتابعة اصداء خبر العملية الاستخباراتية العراقية الاستباقية نشرت مديرية الاستخبارات تفاصيل القاء القبض على الخمسة المطلوبين حيث قال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي يوم امس الخميس إن ضباطا بالمخابرات العراقية بعدما تمكنوا من القاء القبض على أحد مساعدي أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش علموا على استخدام تطبيق التلجرام الشخصي للارهابي المحتجز بأستخدام هاتفه المحمول لاستدراج الأربعة من قادة التنظيم والذين كانوا على تواصل مباشر معه .
وأضاف الهاشمي في تصريح صحفي يوم امس الخميس، إن “السلطات التركية معتمدة على معلومات زودتها بها المخابرات العراقية تمكنت من ألقاء القبض على ( إسماعيل العيثاوي ) المكنى أبو زيد العراقي في فبراير شباط و قامت بتسليمه لمسؤولين بالمخابرات العراقية”، وفقا لـ”رويترز”. اذ وصف الهاشمي العيثاوي بأنه مساعد مباشر للبغدادي وكان المسؤول الاقليمي للحسابات المالية و المصرفية من تحويلات واستلام للتنظيم .
و قال نقلا عن احد القنوات الفضائية أن “ضباط المخابرات العراقية استخدموا تطبيق تليجرام للرسائل على هاتف العيثاوي للإيقاع بقادة آخرين من التنظيم واستدراجهم لعبور الحدود من سوريا إلى العراق حيث ألقي القبض عليهم”.
و ان من ابرز المقبوض عليهم السوري الجنسية صدام الجمل و و كان والي منطقة شرق الفرات في تنظيم داعش .
و اعتبى الهاشمي ان العيثاوي والجمل الصيد الاقوى منذ نشأة التنظيم و أبرز ارهابيين الذين يتم اعتقالهما . وأعلن التلفزيون العراقي القبض على الخمسة يوم الأربعاء.
و استكمل الهاشمي قائلا ” إن العملية نجحت بعد الخبرة الطويلة التي اكتسبتها المخابرات العراقية في محاربة الارهاب “، متابعا أن “ضباط المخابرات العراقية تمكنوا، بعد القبض على العيثاوي، من الكشف عن الحسابات المصرفية الاقليمية الممولة للتنظيم وجميع الشفرات التي كان يستخدمها الارهابيون “.
وإلى جانب العيثاوي والجمل تم اعتقال ثلاثة قادة ميدانيين هم السوري محمد حسين القدير والعراقيان عمر شهاب الكربولي وعصام عبد القادر الزوبعي.

و أضاف الهاشمي في حديثه إن “الحبل يضيق” حول البغدادي، ويعتقد أن البغدادي، الذي أعلن نفسه “خليفة” للمسلمين في عام 2014 بعد أن سيطر التنظيم على مدينة الموصل العراقية، مختبئ الآن في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق بعد أن خسر جميع المدن والبلدات التي كان يسيطر عليها.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الشهر الماضي إنه سيتخذ كل الإجراءات اللازمة ضد المتشددين المتمركزين في سوريا. و قد شرعت القوات الجوية العراقية بتنفيذ عدة ضربات جوية منذ العام الماضي ضد مواقع للتنظيم على الأراضي السورية .