زُرنا حدائقَ الدنيا مراتعَ الأطفال، رأينا كل ألوان البشر كُلُ أطياف الخلائق والمُهَج، إلَّا أطفال اليَمَن

الكاتب د إسماعيل النجار
سألنا أين أطفال الوطن السعيد؟
أين أبناء الرجال الصناديد؟
أين هم فلذات أكباد الأسود.
ومِنَّا إقترَبَت إمرأَة بالقرب من جنباتها وقفَ فَتَىَ،
قال يا عَمَّاه لِما تسأَلُ،
فأولَئِكَ لَم يبقى منهمُ إلَّا أنا،
قلتُ يا أمَّاه أرشديني إلى الأطفال،
قالت بُنَيَّ هُم موَزعون ما بين القبور وتحت الركام،
وكثيرون توزعوا أشلاء.
ثُمَّ قالت يا عزيزي الحدائقَ زُرُعَت لأبناء الملوك،
والطائرات صنعوها لتحوَل الأجساد الغَضَّة في اليَمن إلى أشلاء،
فتحولنا إلى صُنَّاع صبرٍ وقبور،
وتعطرنا بالسِدر والكافور،
لأننا يا بُنَي…
إعتدنا حياةً يجهلها الكافرون،
تقفُ خلف هذه الحياة قريبةٌ منها.
قلتُ يا أُمَّاه اهدأي،
وإلى ما سأقول،
أنتُم صُنَّاع حياةٍ وحُريَة وكرامات،
أنتم صُناع نصرٍ وبشارات،
أنتُم يا أُمَّاه صُنَّاع أوطانٍ ورجال إفتقدها في الخليجِ قومَ لوط.
أُمَّاه إن لوجودكم في الدنيا عند الله كرامةً وعِصمَة،
وإن جهادكم عبادة،
وموتكم شهادة، ودفاعكم عن الحق زرعَ على وجوه المؤمنين بسمَة.
أُمَّاه لا تيأسي النصرُ قادم وقريب،
بلغي سلامي لليمن،
لأطفال اليَمَن،
لرجال اليمن،
لحرائر اليمن،
بلغيهم من هنا من قلعة الصمود وموئل الأسود،
ضاحية أبآ هادي لهم مِنَّا سلام.
يآآ أطفال اليمن ورجال اليمن ونساء اليمن لكم مِن صميم القلب الفُ تَحيَةٍ وسلام.
♦ إسماعيل النجار
بيروت في…….
1/2/2022
اترك تعليقاً