انسحاب واشنطن من سوريا ما دلالاته للسعودية ايران

انسحاب واشنطن من سوريا ما دلالاته للسعودية ايران

امين المرشدي

قرار امريكي مفاجيء بالانسحاب من سوريا يشمل وقف الضربات الجوية ضد داعش و كانها ظاهريا تخلي الساحة لحلفاء سوريا لفرض سياساتها بالمنطقة ، تاركة حلفاءها يواجهون مصيرهم بأنفسهم و هذا يعني قوات سوريا الديمقراطية اقوى حلفاء واشنطن على ارض سوريا ، والمستغرب ان الخطوة جاءت مع تحولات سياسية كبيرة في الجانب العربي منحوض البحر المتوسط و الخليج العربي ابرزها اسفار حلحلة حرب اليمن ومرورا اتفاق فرقاء ليبيا للانتقال الى حياة سياسية شاملة لانتشال البلاد مما هي فيه .
الا ان المتابع لسياسات امريكا الشرهه في الشرق الاوسط و خصوصا في الخليج العربي يستبعد كل النوايا الحسنه ليترقب حدوث ما قد تكون مصيبه جديد والتي ربما تجمع بين فصولها اشرس ندين طائفيين في الشرق الاوسط كلاً من السعودية و ايران قبل ان تتقرب امريكا مرة اخرى نحو حلفائها بحجة حماية الاصدقاء او حماية مصالحها .
وهذه التشكيكات قد لا تكون بعيدة خصوصا وان سياسات واشنطن الاخيرة امتازت بالحدة و التصعيد ضد المملكة السعوديا وبالاخص في استثمار قضية خاشقجي للحصول على اموال عن طريق الاحراج المستمر ، تلتها كشف البنتاكون عن ديون السعودية المستحقة الدفع للوقود المزود للطائرات السعودية جواً ، وترافقت تلك الاحداث و زيارات سمو ولي العهد السعودي لعدد من الدول العربي و الاوربي بهدف جمع تأييد يدين التمدد الايراني في منطقة الشرق الاوسط .
و في كل ذلك يمكن قراءة الدور الامريكي المخطط لحرب مستقبلية تشعل المنطقة .