المرأة العراقية كيف تحتفل في يومها العالمي؟

المرأة العراقية كيف تحتفل في يومها العالمي؟
بقلم سعاد حسن الجوهري
تمر علينا مناسبة عيد المراة العالمي ونسوة العراق يرزحن تحت وطأة ظروف عصيبة سياسيا واقتصاديا. اما على الصعيد الامني ورغم التحسن الملحوظ الا انه لا يمكن ان نمر مرور الكرام دون ان نستذكر ما قدمته نسوة العراق من تضحيات جسام في القضايا المصيرية التي المّت بالوطن ومشاركتها جنبا الى جنب اخيها الرجل في الوقوف بوجه التحديات وآخرها وقفتها المشرفة في الذود عن حمى ارض المقدسات من خلال رفد جبهات الشرف بالزوج والاخ والابن لايقاف المد التكفيري الاسود. فضلا عن مشاركتها في العملية السياسية منذ 2003 لغاية الان بنحو فاعل لتستكمل مشوار التضحيات التي سبقتها في العهد الديكتاتوري المباد. هذه المناسبة فرصة كبيرة لحث مجلس النواب العراقي الموقر والحكومة على ايلاء المراة العراقية الاهتمام الكافي من خلال سن وتشريع قوانين منصفة تنهض بواقعها وترفع عنها الحيف والظلم الاسري والمجتمعي وتؤمّن لها متطلبات العيش الكريم. كيف لا والمتتبع للشان المجتمعي العراقي يرى بوضوح كيف ان المراة في وطن الخيرات تعيل اسرة باكملها وتعمل في مصنع او معمل او تجلس على رصيف سوق لتبيع الخضار والحلوى وغيرها. الغريب ان هذه الانسانة الكادحة لا تجد قانونا لمجلسها النيابي يتم تشريعه لسد رمق اسرتها ولا برلماني او وزير او مسؤول يعمل على انتشالها من واقعها المرير. بينما تتلقى على مدى 15 عاما شعارات قادة واحزاب الكتل السياسية قبل كل انتخابات تحكي عن برامج ومشاريع ستقي المراة العراقية معاناة الحياة. وبين هذه الشعارات الفارغة ومعاناتها تجد المراة العراقية الفرق الكبير بينها وبين باقي نساء الدول التي تتمتع بخيرات اقل من بلدها العراقي المظلوم
.
اترك تعليقاً